ما معنى المثل القائل: "الصيف ضيعت اللبن"؟ - أقوال وحكم في الصِّيفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ ويُروى " الصَّيْفَ ضَيَّ...
ما معنى المثل القائل: "الصيف ضيعت اللبن"؟ - أقوال وحكم
في الصِّيفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ
ويُروى "الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللبن" والتاء من"ضيعت" مكسور في كل حال إذا خوطب به المذكر والمؤنث والاثنان والجمع؛ لأن المثَلَ في الأصل خوطبت به امرَأة، وهي دَخْتَنُوس بنت لقيط بن زرارة كانت تَحت عمرو بن عُدَاس (أي زوجة له)، وكان شيخاً كبيراً فَفَركَتْهُ (فركته: أي كرهته) فَطَلَّقَها، ثم تزوجها فتى جميل الوجه، أجْدَبَتْ فبعثت إلى عمرو تطلب منه حَلُوبة (الحليب)، فَقَال عمرو "في الصيف ضيعت اللبن" فلما رجع الرسُولُ وقَال لها ما قَال عمرو؛ ضربَتْ يَدَها على منكب زوجها، وقَالت "هذا ومَذْقُه خَيرٌ" تعني أن هذا الزوج مع عدم اللبن خيرٌ من عمرو، فذهبت كلماتها مَثَلاً.
فالأول يضرب لمن يطلب شيئاً قد فَوَّته على نفسه، والثاني يضرب لمن قَنَع باليسير إذا لم يجد الخطير.
وإنما خص الصيف لأن سؤالها الطلاقَ كان في الصيف، أو أن الرجل إذا لم يطرق ماشيته في الصيف كان مضيعاً لألبانها عند الحاجة.
(مجمع الأمثال للميداني مع شرح بسيط)
(مجمع الأمثال للميداني مع شرح بسيط)
ينظر أيضا:
التعاليق