من حكم الشاعر زهير بن أبي سلمى
من حكم أشعار "زهير بن أبي سلمى" (1)
أمِنْ أُمّ أَوْفَى دِمْنةٌ لمْ تكَلَّمِ ... بِحَوْمَانَةِ الدَّرَاجِ فَالمُتَثلَمِ
تشبه كلام الأنبياء وهي من أحكم حكم العرب وهي:
وَمَنْ لا يُصانعْ في أمورٍ كَثِيرَةٍ ... يُضرَّسْ بِأَنياب وَيُوطأ بِمَنْسمِ
وَمَنْ يجعلِ المعروفَ من دون عِرْضِهِ ... يَفرْهُ ومَنْ لا يَتّقي الشَتْمَ يُشتَم
وَمَنْ لَم يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بسِلاحِهِ ... يُهدَّم وَمَنْ لَمْ يَظْلِمِ الناسَ يُظْلَمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ ويَبْخَلْ بِفَضْلِهِ ... على قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ ويُذْمَمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسِبْ عَدُوّاً صَديقَهُ ... وَمَنْ لا يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لا يُكَرَّم
وَمَهمَا تكُنْ عندَ امرىءٍ مِنْ خَلِيقةٍ ... وإِنْ خالَها تَخْفَى عَلى النَاسِ تُعْلَمِ
ومن أمثاله السائرة:
وَهَلْ يُنْبِتُ الخَطِيَّ إلا وَشيجُهُ ... وتُغْرَسُ إلاّ في منابِتِها النَّخْلُ
وقوله:
والسَّتْر دونَ الفاحِشات ولا ... يَلْقاكَ دونَ الخَيرِ من سِتْرِ
التعاليق