ما معنى المثل القائل: " إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، وإلى من يُنسب هذا المثل؟ إنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِل الثَّوْ...
ما معنى المثل القائل: " إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، وإلى من يُنسب هذا المثل؟
إنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِل الثَّوْرُ الأبْيَضُ
يروى أن أمير المؤمنين عليا رضي الله تعالى عنه قال: إنما مَثَلي ومثلُ عثمان كمثل أنوار ثلاثة، كنَّ في أَجَمةٍ (أي غابة) أبيضَ وأسودَ وأحمرَ، ومعهن فيها أسد، فكان لا يقدِرُ منهن على شيء لاجتماعهن عليه. فقال الأسد للثور الأسود والثور الأحمر: لا يُدِلُّ الصيادين علينا في أَجَمتنا إلا الثورُ الأبيضُ فإن لونه مشهور ولوني مثل لونكما، فلو تركتماني آكُلُه صفَتْ لنا الأَجمة، وعشنا فيها مرتاحين. فقالا: دونَكَ فكُلْه، فأكَلَهُ.
ثم قال للأحمر: لوني مثل لونك، فَدَعْني آكل الأسود لتصفو لنا الأجَمة، فقال: دونَكَ فكُلْه، فأكَلَهُ، ثم قال للأحمر: إني آكِلُكَ لا مَحاَلة، فقال: دعني أنادي ثلاثا، فقال: افْعَلْ. فنادى: ألاَ إني أكِلْتُ يوم أكِلَ الثورُ الأبيض، ثم قال علي رضي الله تعالى عنه: ألا إني هُنْتُ - ويروى وَهَنْتُ - يوم قـ ـتل عثمان، يرفع بها صوته.
ويضرب هذا المثل لمن يفرّط في القريب لصالح العدو، فيندم بعد ذلك.
وهناك كتابات عديدة تنسبه إلى يوناني عاش حوالي 600 سنة قبل الميلاد اسمه أيسوب، والذي هو نفسه يُقال بأنه نقل حكاياته عن مصادر شرقية، وبذلك فإن هذا المثل قديم جدا.
وهناك كتابات عديدة تنسبه إلى يوناني عاش حوالي 600 سنة قبل الميلاد اسمه أيسوب، والذي هو نفسه يُقال بأنه نقل حكاياته عن مصادر شرقية، وبذلك فإن هذا المثل قديم جدا.
التعاليق